الوجود والعدم في الخطاب الانطولوجي العربي قراءة تداولية معاصرة
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2020.63.%25pالكلمات المفتاحية:
الوجود والعدم ــــ الخطاب الانطولوجي ــــــ التداولية.الملخص
تحولت الأنـساق العقلية في الخطاب الأنطولوجي إلى أنـساق تداولية، متأتية من الفكر غير النسقي المحرك لذلك الخطاب؛ بوصفه فكرًا غير ناجز، بعد أن أصبح لصيق العقل؛ وبوصف هذا الأخير قوة فاعلة في ممارسته العقلانية، وصياغة أنساق تداولية متنقلة من المخصوصات الى العموميات، وهي تتأرجح بين الإيجاد والمنع، وبين التعليل والخلق، وبين الخضوع والطموح، ناتجة كيان متداخل ينسل بعضه من بعض، ويتقاطع بعضه مع بعض؛ لينتج في كل مرة نسقًا خاصاً، يختلف تماماً عن سابقه أو يفسح مساراً لنسق غيره، يكون خارجاً عن الحدث اللساني، أو جزءاً منه، علمًا وعلامات، منتجة لحد العلم، وحد العلامات؛ لتعود مرة أخرى في حركة دائرية ودورانية لإنتاجه من جديد من فائضها اللغوي الناتج من انتقال المدلول ليتحقق في الدال تارة، أومن العلاقة بين الدال والمدلول تارة أخرى، مع هذا الكم الهائل من الافتراضات الموجودة تارة والمعدومة أخرى، إلا أنها في كل مرة تجعل المتكلم حاضرًا في هذا الحدث اللساني
فاذا ما اتخذت التداولية من الحداثة؛ بمنظومتها الفكرية، والعقلية، والفلسفية، والقيمية، أداة لها في قراءة المنظومة الفكرية، نجدها تطل علينا بتمردات العقل على العقل وبالعقل؛ لينتقل من كونه قوة منطقية الى ملكة للصياغات اللغوية، وبأشكال مختلفة من ممارسه التأويل بجراءة اللغة من موقف الرفض التام لأشكال تأويل النص أو بين المنطوق والمسكوت عنه؛ لتشكل حركة صيرورة بين الوجود والعدم، في حركة أُفقية تنتقل بين السامع والمتلقي؛ بقراءات مختلفة على وفق الرؤية الثيولوجية لكل منهما، لبناء قاعدة من المتغيرات فتحت الباب أمام التقاطعات والفراغات في الخطاب الانطولوجي؛ لإعمال العقل لعقد محاورات مع النص للخروج بصياغات أنطولوجية أخرى في محاولة لملأ الفراغات، وحل التقاطعات لتشكل في كل مرة نماذج أبستمولوجية للخطاب، يكون دور العقل فيه تأويليا بامتياز؛ لتحيل النصوص الى تداوليات دينامية، غير متناهية لتحولات لغوية أنتجتها المقاصد والاستعمالات في حركة انثربولوجية نشطة تحيله الى فضاءات واسعة في الحدوث اللغوي، تبتدئ من الله واجب الوجود لتنتقل الى كل ما هو موجود، لتشير في المحصلة الى ضرورة التعامل مع الخطابات الفكرية الإسلامية على أساس من الاعتراف بتداخل أنماط الفكر الإسلامي وحقوله سعيا الى رصد المؤثرات العميقة لتلك الخطابات لتحقيق تحولات كبرى في لسانيات الفكر الاسلامي المعاصر؛ في محاولة لاكتمال نظرية تداولية النصوص؛ لتصبح نظرية تداولية اللغة