أثر دلالة السياق القرآني في تخصيص العام

الملخص

إنَّ العملَ بالقرآن الكريم بتدبر معانيه، والوقوف على أوامره، ونواهيه، وكل ما فيه يهدينا إلى الحق والرحمة، والمتدَّبر في معانيه، يظهر له من مقاصد الآيات ما يعمل على إصلاح نفسه وتزكيتها، وتقويمِ سلوك ذاته، وتصحيحِ ما اعوَّجَ منها، ومن أعظم ما تميز به القرآن الكريم تضمنه لأغراض متعددة في الآية الواحدة، ولا شك أن هذا من كمال هذا الكتاب العظيم، ومن علوم الأصوليين دلالة السياق، وهو علم عظيم المنزلة رفيع القدر، وهو من أهم ما يوصل للفهم الصحيح لكتاب الله تعالى المعجز المحكم ، ومن أفضل المعاني للقران ما كانت من السياق للآيات، ومن هنا يمكن القول بأن دلالة السياق أصل من أصول استنباط الأحكام الشرعية، ومنها تخصيص العموم بالسياق تعصم المجتهد عن الخطأ في الاجتهاد، وتوصله إلى مقصود الشارع من شرع الحكم، ودلالة من الممكن الاعتماد عليها في تفسير كتاب الله تعالى .