المحكم المتشابه في القرأن الكريم

الملخص

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على صاحب البلاغ المبين ، المنزل عليه قول رب العالمين ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ( » ) وعلى

آله وصحبه والتابعين ، أما بعد:

فمن الدراسات القرآنية ذات الشأن الإسلامي قديماً وحديثاً ( المحكم والمتشابه في القرآن الكريم ) ولأهمية الموضوع وجدنا عناية أهل العلم به وذلك

بدراسته وبحته كثيرة ، وجهودهم في تذليل عقباته الكبيرة، ولذلك لا تجد عالماً مفسراً ولا فقيهاً أصولياً ، ولا محدثاً فقيهاً إلا وله كلام فيه أو دراسة في مسائله. وأما العلماء المعنيون بعلوم القرآن فيعدون المحكم والمتشابه من أوائل العلوم التي يجب العناية بما ثم الدراسة والاطلاع على أقوال علمائه وأربابه ، ولا أبالغ إذا

قلت أن من لم يتقن دراسة ومعرفة مصطلحي مادة المحكم والمتشابه في القرآن الكريم يعد ذلك ثغرة في علمه ونقصاً في تحصيل معارفه، وكثير من المسلمين اليوم يعانون اضطراباً في التفكير وشذوذاً في التصورات وبعض الاعتقادات، بل وتخيطاً في ترتيب بعض المعارف والعلوم الإسلامية والسبب هو عدم التمييز بين المحكم والمتشابه وإنزال كل واحد منهما منزلته ومكانه والرجوع إليه والأخذ من

مشكاته.

(١) سورة النحل: ٠٤٤