منهجية الخطاب القرآني في ضوء قوله تعالى: (وقولوا للناس حسنا)
الخطاب القراني
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2021.67.49-87الكلمات المفتاحية:
معنى المفردات , التفسير بالاثر والرأي,التفسير باللغة والقراءات القرانيةالملخص
الحمد لله رب العالمين , والصلاة وأتم التسليم على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وبعد :
فليس هناك في الكون كلاما أجمع وابلغ وارفع وأعظم من كلام الله رب العالمين , ولا رشد إلا به ولا هدى إلا هداه , ولا معرفة إلا به , وكيف يسترشد الضال بغير هدى من الله تعالى !؟
فحاولت في هذا البحث أن اتناول ما يجمع القلوب ويؤلف النفوس وينشر الحب بين أفراد المجتمع كجزء من التوامة الاجتماعية وحسن التعايش بين الناس ، وكم ترى من آيات تلم شعث الأمة وتجمع شتات أمرها ولو أخذت أية لأوفت بالغرض الذي تساق فيه مما فيه صلاح وحدة الكلمة ونبت جذور الوئام والمحبة وأستئصال جذور التشرذم والتقاتل والتناحر .
واخترت هذه الآية المباركة { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ}
وأخذت جزءا منها وهو قوله تعالى { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} مبينا أبعاد ما تذهب اليه في صلاح أمر الفرد أو كجزء من المجتمع وفي اصلاح المجتمع أخراً كثمرة من ثمرات التعايش اليومي ، والسلم الأهلي والتقارب القلبي ، والتجاذب الفكري ، والتناصح المعرفي .
واقتضى البحث أن يقسم على مباحث :
المبحث الأول : المعنى للمفردات (قل)(الناس)(حسنا)
والمبحث الثاني : تفسير قوله تعالى {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} بالقرآن .
والمبحث الثالث : تفسير قوله تعالى : { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا } في الأثر .
والمبحث الرابع : تفسير قوله تعالى { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً } باللغة والقراءات القرآنية.
والمبحث الخامس : تفسير قوله تعالى { وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا } بالرأي .
والمبحث السادس : دلالة السياق لقوله تعالى { وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً }
والمبحث السابع : إحدى قواعد الميثاق بعد التوحيد القول الحسن والحكمة .
ثم الخاتمة والمصادر , هذا وما من صواب فمنه تعالى فضلا ومنة , وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان وأساله تعالى التجاوز والغفران , ومن القارئ الكريم التناصح وحسن الظن , ومن الله تعالى التوفيق والسداد , والحمد لله رب العالمين
وكانت النتائج التي توصلت اليها في البحث بالشكل الاتي:
1-) القول الحسن هو انتقاء أحسن الكلمات وهي صيغة تفضيل فما كان حسنا كان منه أحسن , والمراد هو الأحسن من القول .
2-) القول المعروف دون المنكر من الأقوال او التي لا يفهم السامع دلالتها فيحسبها تجاوزا وتعديا وهذا من ارفع دقائق المعاني .
3-) الصواب والسداد من القول دون الخطأ والتجاوز في بلوغ ما لا يحتمله القول ويبعد لذهن المخاطب