رواية المبتدع وأثرا في اختلاف الفقهاء

الملخص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد المرشد الحكيم والمعلم العظيم، الهادي إلى صراط مستقيم، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله الطيبين المنتجبين، وصحبه المنتخبين والعلماء العاملين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد:

فإن من المباحث الخلافية المهمة المشتركة بين علمي الحديث الشريف وأصول اللله مبحث المبتدع من حيث قبول روايته وشهادته وردهما، والاختلاف فيه يؤدي إلى الاختلاف في كثير من الفروع الفقهية التى كانت مستندة إلى نصوص مروية عن طريق رواة مبتدعة أو متهمين بالبدعة، فلذلك على علماؤنا الكرام محدثين كانوا أو أصوليين

فقهاء بهذا المبحث بغية الوصول فيه إلى الحق والصواب ولأجل بيان تلكم الآراء في هذه المسالة أحببت أن أكتب في هذا الموضوع، وأبين أنه كل مذهب والراجح منها فكان هذا البحث الذي بين أيدينا الموسوم (رواية المبتدع

وثرها في اختلاف الفقهاء)

وقسمت بحثي هذا إلى تمهيد في تعريف البدعة ومطلبين: المطلب الأول: خصصته لبيان آراء العلماء في رواية المبتدع من حيث القبول والرد

وذكر أدلتهم وبيان الراجح منها.

والمطلب الثاني: خصصته لبيان أثر الاختلاف في قبول رواية المبتدع في اختلاف

الفقهاء