موقف الشريعة الاسلامية من استجدام اسلحة الدمار الشامل

الملخص

خلاصة البحث باللغة العربية

إستخدام الأسلحة التدميرية في الحروب دون قيود وضوابط والتي تأكل الأخضر واليابس وتلوث البيئة وتسبب بالأبادة الجماعية أصبحت مشكلة العصر.

الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية البيئة اثناء النزاعات المسلحة تمتاز بالعمومية والغموض ومفتوح للاجتهاد من قبل الدول الأطراف المشاركة في الاتفاقية، وكل دولة تفسر تلك النصوص على ما يخدم مصالحها، ولكن الشريعة الإسلامية نصت على حظر استخدام تلك الأسلحة المدمرة الشاملة بشكل لا لبس فيها ولا غموض، استنادا إلى قوله تعالى: ﱡﭐ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ  ﳄ ﳅﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ  ﱠ البقرة: ١٩٠. وقوله تعالى: ﭐﱡﭐ ﲣ ﲤ ﲥ  ﲦ ﲧ ﲨ ﱠ الأعراف: ٥٦

الحروب الحديثة التي دارت في العالم مثل الحرب العالمية الأولى والثانية، والحروب الأخرى التي دارت في المنطقة منها: الحرب الخليج الأولى والثانية والحرب العراقية الإيرانية عرفت إنتهاكات كبيرة من قبل المحاربين باستخدام كافة الأسلحة المحرمة رغم هذه الاتفاقيات والقوانين التي تمنع ذلك، ولكن الحروب الإسلامية والفتوحات التي صارت لم ينقل ما يدل على الإفساد والإحراق والجرائم الكبيرة إلى في حالات محدودة جدا وعند القصور من المحاربين وذلك بعد زمن الرسالة وخلفاء الراشدين، الشريعة الإسلامية تحرم الإبادة الجماعية ليس للانسان فقط وإنما للحيوانات والطيور والحشرات حفاظا على التنوع البيولوجي وحماية للبيئة وتوازنها التي خلقها الله.

وجدت الحرب منذ وجود الإنسان على الأرض ونتائجها كانت قاسية ومدمرة، ووجدت معها أعراف وتقاليد واصول وضوابط للحد من مخاطرها، إلى ان وصلت ما نراه اليوم من معاهدات وإتفاقيات وقوانين للحد منها وعدم تعرض الابرياء لويلاتها، ولكن كما أسلفنا، لم ولن نجد شريعة ولا قانونا تضبط الحرب وتضع لها الضوابط وتدخل في تفاصيلها وتضمن الحماية للمدنيين وغير القادرين على القتال مثل الشريعة الإسلامية السمحاء متكاملة وشاملة، وما نجده من المبادئ السامية في القوانين نجد جذورها في الشريعة الإسلامية.

ولو أخذت بمباديء الشريعة كمصدر أساسي لقوانين الحرب لما حدثت ماحدث من الاهلاك للبشرية وبيئتها نتيجة حروب ظالمة في العالم أجمع وفي بلدنا خصوصا.