قراءة في رحاب فكر الامام علي فلسفة الحوار وفكر الامة
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2021.67.88-106الكلمات المفتاحية:
رحاب/ إمام/ فلسفة/ حوارالملخص
إن هذه الدراسة هي جزء من اطروحة الدكتوراه أعددتها في عام 2000م في جامعة بوردو في فرنسا تحت عنوان"ٌعلي بن أبي طالب إمام وخليفة " .
أعدت هذه الاطروحة كاستمرار لما كتبه المستشرق الفرنسي لويس ماسنيون عن الاسلام وعرّف الأوربيون بالاسلام (1)، ولتلميذه هنري كوربان الذي عرّف الأورببيون بالتشيع والشيعة (2)، ونحن في هذه الاطروحة عرّفنا الأوربيون بالامام علي(3).
لم تقم هذه الدراسة بالغوص في الأبعاد الأدبية والبلاغية للغة الحوار عند الامام علي، بل اهتمت بالتحليلات الفلسفية للحوار التي تميزت بنسختها الانسانية، ولو أن البعدين البلاغي والفلسفي متساوين في الثراء.
تعرض هذه الدراسة فلسفة الحوار ووحدة الأمة الاسلامية بوصفها أحدى أهم الوسائل التي استخدمها الامام .
تعرض هذه الدراسة فلسفة الحوار ووحدة الأمة الاسلامية بوصفها أحدى أهم الوسائل التي استخدمها الامام وأصبحت نمط حياته واسلوب تفكيره يربط بين مفاهيمه الدينية(إمام)، وأفكاره السياسية(خليفة)، كحقلين لا ينفصلان.
ولهذا كانت هذه الدراسة تركز على الجوانب الفكرية والفلسفية والايمانية عند الامام علي التي عن طريقها أجاب الامام على سؤال الحياة الذي سألته البشرية منذ وجودها وهو: ما هي الحياة الكريمة والسعيدة لانسان غير خالد؟.
أرسى الامام علي أرسى أجمل وأبدع وأكمل قواعد الحوار الانساني الذي يحفظ وحدة نسيج الأمة وصيانة كرامة الانسان. وأشار الامام إلى قواعد ومرتكزات أساسية للوصول إلى تلك الأهداف ومنها: تغليب رأي الأكثرية واحترام رأي الأقلية لها، وحسن الظن بالآخر وكشف الحقيقة، والحوار حديث ايمان لا حديث تكفير وحديث معرفة لا حديث شتم وتحقير