الشَّعائر النَّصرانيّة في تفسير الأَمثل للشيرازي
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2019.58.%25pAbstract
ملخـــص البحــــث
للنصارى شعائر يجب القيام بها عندهم , إذ لا يصح التخلي عنها, ويقولون فيها أنها فرائض مقدسة وضعها المسيح (u) , وهي أعمال جليلة تشير إلى بركات روحية حسب زعمهم .
والعقيدة هي أول ما يطلب من المؤمن وعليها ينبني الدين وهي أول الأمر وأساس العمل، وكل ما سواها من الأعمال مبني عليه وتابع لها لذلك فإن صلاح الأعمال رهين بحسن الاعتقاد، وقد اهتم المنهج القرآني اهتماما بالغاً بإصلاح العقيدة وترسيخ جذورها وتحريرها من زيف الجمود، وتطهيرها من الأوهام والشبهات ليجعل من العقيدة الصحيحة القوية انطلاقة لإصلاح مناحي الحياة كافة.
فالتَّوحيد عقيدة الأنبياء (عليهم السَّلام)، وهي الفطرة السَّليمة التّي أودعها الله تعالى في البشريّة، وما عرف الأنبياء إِلهاً واحداً قائماً في ذاته وصفاته وأفعاله إلاّ الله سبحانه وتعالى، وما تفرّق النَّصارى عن عقيدة المسيح (u) الَّذي شهد بما شهدته الأنبياء (عليهم السَّلام) إلاّ بعد حلول الوثنيّة في معتقدات النَّصارى وشرائعها، فالعقيدة النّصرانية في أصلها عقيدة صحيحة صافية، لأن مصدر الإنجيل المنزّل على سيّدنا عيسى (u) هو الله تعالى.