القائد مؤهلاته وصفاته في المنظور القرآني في ضوء سورة النمل ـ دراسة موضوعية
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2013.34.%25pالملخص
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فان القرآن الكريم دستور هذه الامة ، وقد تضمن كل ما تحتاجه الامة ، وفيه الحلول المناسبة لكل المشاكل التي تواجهها ، ومنذ زمن طويل والامة ابصارها متجهة الى المستقبل تنتظر قائداً يحمل هموم هذه الامة وينطلق بها نحو التقدم والرقي ، يرتفع بها الى معالي المجد والعزة . يخرجها مما هي فيه اليوم من تردي في كل الصعد .
وقد شهد العالم خلال العقود الاخيرة وضع برامج ومناهج واعدت كتب تبين كيفية اعداد القادة وصناعتهم ، وما هي البرامج التي يجب عليهم تبنيها من اجل النجاح سواءٌ كان ذلك في قيادة المؤسسات او قيادة الدول ، من هنا تكمن اهمية الموضوع ، حيث الحاجة الماسة الى قائد ذو مواصفات خاصة ، وعبر وقفة متأملة في القرآن الكريم وجدت ان سورة النمل وقصة سليمان خصوصاً حملت كل الاجابات التي يحتاجها السائل عن صفات القائد الذي تريده الامة، ومن خلال قراءتي لهذه القصة قراءة متأنية ، وجدت انها بينت بما لا يقبل الشك الصفات التي تؤهل الانسان للقيادة ، والصفات التي يجب عليه ان يتحلى بها ، فكان هذا سبباً مباشراً ومهماً لاختياري هذا الموضوع ، حيث وجدت فيه الاجابات الشافية لما تقدم من تساؤلات.
وقد قسمت البحث على اربعة مباحث مع مقدمة و خاتمة :
اما المبحث الاول : فتناولت فيه تعريف القيادة لغةً واصطلاحاً ، وشروط الامام التي وضعها علماء المسلمين .
اما المبحث الثاني : فكان عن الصفات المؤهلة للقيادة وفيه اربعة مطالب الاول في العلم والاقرار بفضل الله ، والثاني في الوراثة وشكر الله على نعمه ، وكان الثالث عن العقيدة الراسخة دافع الى الشكر والصلاح ، وكان المطلب الاخير عن الحرص على الرعية والخوف عليهم والرحمة بهم .
اما المبحث الثالث فكان عن الصفات القيادية لسيدنا سليمان عليه السلام
وفيه مطالب خمس في متابعة الرعية والسؤال عنهم ، والشدة في العقوبة مع العدل والاحسان والتثبت والتبين من الاخبار والشجاعة والقوة في اتخاذ القرار ، وقوة الشخصية والثقة بالنفس .
اما المبحث الرابع فكان عن الصفات القيادية لملكة سبأ وفيه اربعة مطالب عن الشورى في الامر ، وبناء الرؤية على قاعدة المصالح والمفاسد ، واتباع الحق والتسليم له .
وكان منهجي في الدراسة منهجاً موضوعياً ، اذ ذكرت الاية وتفسيرها من كتب التفسير ،ثم حاولت أن اربط ذلك بما وجدته من كتابات حديثة ،فجمعت بين القديم والحديث على قدر ما توفر لدي من مصادر .
ثم ختمت البحث بأهم النتائج التي توصل اليها البحث ، وقد راجعت في كل ما تقدم كتب التفسير والـسيرة والحديث والسنة ، وبعض المراجع الحديثة في القيادة واحوالها.
اخيراً اقول انما هو جهد المقل فأن احسنت من الله وان اسأت فمن نفسي ، واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .