إظهار القدر لأهل بدر للعلامة إبراهيم بن حسن الكوراني (1025 - ١١٠١هــ)

دراسة وتحقيق وتعليق

الملخص

إن من تمام نعم الله وفضله أنه يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن سيئاتهم مقابل ما يصيبهم من مصيبة، أو يقدموه من عمل صالح، بل يعفو عن كثير منها دون مقابل. وعليه فليس ببعيد أن يغفر الله سبحانه برحمته عن كثير من عباده ويدخلهم الجنة بلا عقاب ولا عذاب، ولو كانوا ارتكبوا بعض الخطايا، وذلك بسبب كثرة حسناتهم الماحية للسيئات، أو حتى دون مقابل بفضله ومنه. ومع كل هذا فقد غفل البعض قديماً وحديثا عن هذه الأمور واستغربوا من حديث ((لَعَلَّ اللَّهَ اطَّلَعَ على أَهْلِ بَدْرٍ فقال اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ)). لذا حاول العلماء الردَّ على بعض الأسئلة التي أثير حول الحديث، ومن هؤلاء العلامة الكردي الشيخ المحقق إبراهيم بن حسن الكوراني الذي كتب فيه هذه الرسالة الموجزة للإجابة على سؤال وجه إليه متعلقا بفهم الحديث، فردَّ عليه مع تخريج الحديث بإسناده إلى سيد الخلق صلوات الله وسلامه عليه. ونحن قمنا بتحقيقها سعياً منَّا لبيان الفهم الحقيقي للحديث وحفاظا على التراث الإسلامي، وإحياء ما يمكن إحيائه، وذلك حسب ما يقتضيه المنهج العلمي، مع بيان تعليقنا على التحقيق.