علل الاستعمال القرآني عند الحرالي (ت637هـ)
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2013.34.%25pالملخص
حمداً لمن علم بالقلم، فلولا القلم لما وصل علم الأولين إلى الآخرين، ثم حمداً لمن علم الإنسان من صناعة الطبع ما لم يعلم، وصلاةً وسلاماً على من أرشد جميع الأمم إلى الاختراع والإتباع في أمر الدين، وعلى آله وصحبه.
فعلل الاستعمال القرآني موضوع متكامل ومهم يبحث في المبنى والمعنى اللذين هما عنوانان رئيسان في دراسة العربية فكان هدف العلماء عند الخوض في هذه التعليلات الوقوف على الإعجاز اللغوي البديع لهذا الكتاب العظيم.
وقد اجتهد العلماء في الحديث عن وجوه الإعجاز في النظم الحكيم، فكثرت الدراسات والبحوث لديهم حرصاً منهم على بيان أسرار هذا الإعجاز، فكان من بينهم الإمام أبو الحسن الحرالي من الذي دأب لإبراز بعض العلل والأسرار الكامنة في الألفاظ القرآنية، وذلك بتفسيره المفقود، والذي ذكره البقاعي في كتابه (نظم الدرر في تناسب الآيات والسور) حيث يقول في مقدمته: (وانتفعتُ في هذا الكتاب كثيراً بتفسيره، على وجهٍ كليٍّ،.... وقد ذكرت أكثر هذا الكتاب في تضاعيف كتابي هذا، وقد ذكرت ما أعجبني فيها، وعزوته إليه).
وبعد اطلاعي على جهوده التفسيرية في هذا الكتاب وجدت بضمنها تعليلات أراها ملائمة لأن تكون بحثاً بعنوان: (علل الاستعمال القرآني عند الحرالي (ت637هـ).
واقتضت الدراسة أن تكون في مبحثين يسبقهما تمهيد وتتلوها خاتمة، ذكرت في التمهيد نبذة موجزة للتعريف بالحرالي، بيّنتُ العلة في اللغة الاصطلاح. أما المبحث الأول فقد تناولتُ فيه علل الاستعمال القرآني، وفيه أربعة مطالب خصصت الأول باستعمال التعبير بالجملة الاسمية، وذكرت في الثاني استعمال فعل بدل فعل، ثم أشرت في الثالث إلى استعمال اسم بدل اسم، وفي الرابع استعمال الحرف.
واختصَّ المبحث الثاني بعلل الأساليب البلاغية، ثم تأتي الخاتمة التي عرضْتُ فيها أهم النتائج، أسأل الله تعالى أن يجعل هذا الجهد خالصاً لوجهه الكريم والحمد لله رب العالمين.