بنية التشكيل الصوتي للآيات الواصفة لعباد الرحمن (الاية63ـ77) من سورة الفرقان
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2013.33.%25pالملخص
تلقي هذه الدراسة الضوء على بنية التشكيل الصوتي للآيات الواصفة لعباد الرحمن في سورة الفرقان، وعلى كيفية توزيع صوامتها ومصوتاتها ومقاطعها ، تستنطقها وتحاورها لتحكي عن حالها وجماليتها ودقة التوظيف القرآني لها، منطلقة من وجود آصرة قوية، لا تنفصم عراها، وعلاقة وثيقة الصلة بين الصوت والمعنى باعتباره( أي الصوت ) عصب الكلام مشكلا اللبنات الأساسية للكلام من خلال تآزر الأصوات والمقاطع مع بعضها البعض مكوناً بذلك سياقاً صوتياً ذا إيقاع معبر مواز ومنسجم مع المضمون، إذ ينخرط السياق الصوتي والنسيج القائم عليه، وينتظم في سلك طائفة من القرائن السياقية في سبيل إماطة اللثام وكشف النقاب عن المضمون الدلالي للنص وما تكتنفه من الظلال والصور والإيحات ، لتصل الدراسة في نهاية رحلتها في رحاب الآيات الكريمات الواردة في نهاية سورة الفرقان (الآية 63 ـــ77) إلى نتائج مبرزة جمالية الأسلوبية في القرآن الكريم، وبرغم من وجود منطلقات ومحاور عدة، إلا أن مجال الدراسة سمح فقط بأن نركز على ثلاثة محاور هي : بنية التشكيل الصوتي وفق توزيع الصوامت والمصوتات ، البنية المقطعية للنص الكريم والدلالات المنبثقة منها ، بنية الرسم الكتابي) تاركين المنطلقات والمحاور الأخرى مثل التشكيل الصوتي للآيات الواصفة لعباد الرحمن القائم على أساس تحديد المصاحبات الصوتية والأداء الكلامي مثل النبر والوقف والتنغيم وغيرها من المصاحبات الصوتية لدراسة أخرى في قادم الأيام ومقبلها بإذن الله تعالى إن كان للعمر بقية.