مشيخة الإمام العلائي من النساء
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2013.33.%25pالملخص
يهدف البحث الى التعريف بشيخات الامام العلائي المتوفى سنة 761هـ ، وقد بينت الدراسة دور المرأة البارز في القرن الثامن الهجري في العلوم عامة وفي الحديث خاصة فلم تبتعد المرأة عن نداء التعليم الالهي في قوله تعالى ]اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ *اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّم َبالْقَلَمِ*علَّمَ الْإِنسَانَ مَالَم ْيَعْلَمْ(سورة العلق الآيات 1-5 .
وقد كان للأُسر في ذلك العصر الدور البارز في هذا الاهتمام، ولاسيما الآباء فقد كانوا يحضرون الأولاد والبنات منذ صغرهن لدروس العلماء، والإفادة من العلم، وكانوا حريصون على تنشئة أبنائهم منذ الصغر على العناية بالعلم وحب الحديث النبوي الشريف .
وهذا يدل على ان مصر والشام شهدت نهضة علمية واضحة، لاسيما بعد سقوط بغداد في بناء المساجد والمدارس التي تقام بها دروس العلم زيادة على التأليف والتوجه إلى التعليم والتعلم، وهو دليل على الوعي العلمي واليقظة الفكرية، فأصبح للمرأة نصيب كبير من الجهود العلمية في العلوم الشرعية .
وقد سلطت الضوء في هذا البحث على شيخات الامام العلائي واللاتي بلغ عددهن 28 شيخة مابين مكثر من الأخذ عنهن ومتوسط ومقل ، وقد حاولت قدر المستطاع أن أبين ما تلقاه الإمام العلائي في هذه المشيخة من النساء اللواتي أخذ العلم عنهن، زيادة على أسمائهن وما تلقينه من علم، وسنة ولادتهن ووفاتهن إن وجدت، ومدى اهتمام أسرهن بتعليمهن والاعتناء بهن، وهدفي من عملي هذا أن أبين لنساء عصرنا الصورة المشرقة لنساء الإسلام في الحفاظ على العلم، للتأسي بهن والسير على نهجهن لبلوغ سعادة الدنيا والآخرة، كما و أهيب بعلماء عصرنا فتح أبوابهم لنسائنا لتحقيق مجتمع متكامل مبني على أسس قوية وصحيحة لاسيما في عصرنا الحاضر الذي تكثر فيه مغريات الحياة وتعصف بالمرأة وتخرجها من إنسانيتها إلى جعلها سلعة تفرغ فيه الشهوات.
وقد سلكت في بحثي هذا الخطوات الاتية:
التمهيد: بينت فيه تعريف المشيخات واهتمام العلماء بها، ونبذة مختصرة عن حياة الإمام العلائي والمبحث الأول: بينت فيه شيخات العلائي اللواتي أكثر الأخذ عنهن ، والمبحث الثاني: تضمن شيخاته اللواتي توسط في الأخذ عنهن ، أما المبحث الثالث: فتضمن شيخاته اللواتي أقل في الأخذ عنهن. والخاتمة: والتي تضمنت أهم النتائج التي توصلت إليها والمصادر والمراجع .