أهمية المنطق في دراسة العلوم الإسلامية

المؤلفون

  • ا.م.د رعد شمس الدين الكيلاني جامعة بغداد كلية العلوم الإسلامية

DOI:

https://doi.org/10.51930/jcois.2012.32.%25p

الملخص

 

يعد المنطق من العلوم التي انحسرت وتراجعت في مجال العلوم الإسلامية وهذا التراجع جاء نتيجة لعوامل عديدة لعل أهمها :

 

  • ان المنطق الأرسطي الصوري الذي يهتم بالشكل الظاهردون الجوهر والحقيقة الكامنة فى النص والذي ترجم الى العربية لم يعد قادرا ً على مواكبة الكشوفات العلمية والفضاءات المعرفية في عصرنا الحالي .
  • ان وجود المنطق في مناهج الدراسات الإسلامية لم يخضع لدراسة تربط بين المنطق والعلوم الإسلامية . لذلك نجد ان الطالب يدرس المنطق وكأنه مادة غريبة لا علاقة له بمواد الدراسات الإسلامية وحتى الفلسفة الإسلامية .
  • ان المنطق مادة علمية فكرية تؤدي دراسته الى تطوير القدرات العقلية ولذلك وجب الاهتمام به وايلاءه عناية خاصة . وتطوير مفرداته والاستعانة بهذا الصدد بما الت إليه الدراسات المنطقية في العالم .وبسبب علمية المنطق وجفافه وقلة الامثلة التطبيقية على مفرداته كل ذلك دفع الطلبة الى النفور من دراسته.

في هذا البحث يحاول الباحث ان يفتح باب النظر في منهج المنطق الذي يدرس في كليات العلوم الإسلامية وشكلت هذه الدراسة دعوةً صادقة للقيام بإعادة النظر بالمفردات والمادة المنطقية التي لم يحدث عليها اي تغيير منذ مئات السنيين حيث ترجمت المادة في عصور قديمة وبقيت على حالها ولم يحدث اي تطوير من قبل المؤسسات التي تعنى بدراسته وتدريسه وان نقد المنطق في هذا البحث يراد منه تطوير  المنطق من خلال  مناقشة الإشكاليات التي أثيرت حول المنطق .

في المبحث الاول تم تسليط الضؤء على التعريف واشكاليته . وهل ان المنطق من خلال تعريفه يمكن ان ينشأ المعرفة  او يضبطها ؟ وناقش الباحث بعض الانتقادات التي حاولت إلغاء المنطق واثبت ان المنطق ليس من العلوم الدينية وانما هو من العلوم الدنيوية مثله مثل الرياضيات والفيزياء ولا حرج من الاستفادة منه في خدمة الدين والعلوم الإسلامية .

وفي المبحث الثاني حاول الباحث ان يستعرض مفردات المنهج لكي يتوصل إلى نتيجة مفادها إن التعقيد والمعيارية الصارمة كانت سببا ً في نفور دراسي العلوم الإسلامية وابتعادهم عن المنطق .

وقام الباحث بسردٍ سريع لمفردات المنهج الحالي للمنطق ومن خلال هذا الاستطراد حاول الباحث ان يتوقف عند بعض الحالات التي تؤكد ان المنطق صنعه العقل البشري وهو قابل للخطأ والإضافة والحذف والتغيير .

وفي المبحث الثالث قدم الباحث رؤية لتطوير المنطق من خلال اقتراح بعض التغييرات في المنهج الحالي والتركيز على موضوع الدلالة والإفادة من الدراسات المعاصرة في اللغة والتأويل ودراسة الاستدلال العقلي وتطوير القدرات الفكرية للطلبة .

وفي الختام قدم الباحث بعض الأفكار التي توصل اليها لدراستها كنتائج يمكن اغناؤها وتوسيعها لتطوير منهج المنطق . والله من وراء القصد .

منشور

2012-12-30

إصدار

القسم

Articles

كيفية الاقتباس

أهمية المنطق في دراسة العلوم الإسلامية. (2012). مجلة كلية العلوم الاسلامية, 1(32). https://doi.org/10.51930/jcois.2012.32.%p