مسائل من أحكام الانتفاع من المسجد وتوابعه
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2019.60.%25pالملخص
شرع الله تعالى بناء المساجد، وأمر بالسعي في عمارتها، والمسابقة إليها، وتخصيصها بأنواع من العبادة لا تصح في غيرها ، والمحافظة على حرمتها وعدم امتهانها واتخاذها لأغراض دنيوية ومنافع خاصة ، لأنها تعتبر من أبرز معالم الإسلام وشعائر المجتمع الإسلامي ، لذا جاء هذا البحث ليبين حكم الشرع في مسائل متنوعة ومعاصرة ويحتاج اليها أئمة المساجد ومتوليها والمسؤولين عنها ومن المسائل التي بحثت فيها بحثا فقهيا مقارنا وتوصلت الى الراي الراجح فيها هي :
بناء المساجد فوق العمارات والمصانع او تحتها امر تدعو اليه الحاجة وهو راجع الى قواعد المصالح والمفاسد ، وأن اللغط ورفع الصوت وانشاد الضالة ونحو ذلك من الاغراض الدنيوية امر محظور شرعا ، وأنه يجوز النوم في المسجد لمسافر او مضطر على أن لا يتخذه عادة ، كما لا يجوز امتهان حرمة المسجد باتخاذه مصنعا او معملا او متجرا ، وكذا لا يجوز اتخاذ المسجد طريقا على سبيل العادة ، وأن استخدام مكبرات صوت المسجد لمصلحة خاصة منهي عنه ، وجاز لما فيه اسعاف لمضطر او محتاج او امر فيه نفع عام .
وعدم جواز استخدام ماء المسجد وكهربائه لمصلحة خاصة دون اذن مسبق من متولي المسجد او المسؤول عنه وأن الاصل في محتويات المسجد واشياءه الوقف كما يجوز الاكل والشرب في المسجد بضوابط محددة وأن جواز عقد النكاح في المسجد لحصول بركة المكان أمر مشروع .
ثم الاصل في غرس الاشجار في المسجد المنع ، وإن وجد فتؤكل ثمرته مقابل عوض يصرف على مصالح المسجد ، وفي صورة اخرى يجوز الاكل بغير عوض
ويجوز الانشاد والمدح في المسجد مما اشتمل على حكم ومواعظ و دعوة للخير والصلاح بشروط وضوابط ، وكذا تجوز الرياضة والالعاب مع مراعاة حرمة المسجد ونظافته وبحدود الحاجة ، وان الصلاة على الميت في المسجد إن أمن تلويثه يجوز شرعا ، وطلب العلم الديني والدنيوي في المسجد امر مشروع وبضوابطه ، والله الهادي الى سواء السبيل.