أحاديث العقل والتفكر كما جاءت في السُّنة النبوية وأثرها في السلوك الإنساني
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2016.45.%25pالملخص
إن للسُّنة النبوية الأثر البالغ في بناء السلوك الإنساني، وتكوين الفكر الإسلامي، فقد عملت على نشر العلم في كل مصر، بما حملته إلى الناس من تراث النبوة الخالد الداعي إلى حب العلم، فقد كانت مصدراً للمعرفة والحضارة.وإنَّ الحديث الشريف يحظى بأهمية كبرى في النظام الإسلامي، ويُعدُّ تعلمه وتعليمه غاية وضرورة لا يستغني عنها المسلم لفهم الإسلام، والعمل بأحكامه وتشريعاته، فهو نبعٌ سخيٌ، ومصدرٌ ثريٌ للأمةِ الإسلامية، دائمُ العطاء، ومتجددُ النفع، وهو ليس مصدراً للتشريع واللغة فحسب، وإنَّما هو مصدرٌ لإرشاد الفكر وتوجيه السلوك، وللحديث الشريف أهمية واضحة في تكامل الإسلام، وفي إظهار جوانب التكامل الإنساني في شخصية المصطفى r ، وقد اهتم المسلمون بالحديث – جمعه وتدوينه – ، وبذلوا من الجهد في ذلك قروناً ما يعجز الوصف عن ذكره وبيانه.
ولا تزال الجهود بحاجة إلى المزيد من الارتباط بنصوص الوحي والنهل من معانيها، وإن دراسة النظريات المتعلقة بالعقل والتفكر من أرقى الدراسات في ميادين البحث العلمي، تحقيقاً لقدر أكبر من التأصيل والمرجعية، وسعياً إلى التركيز على الأهم، وإعطاء كل أمر مقداره الشرعي، والاهتمام به على قدر اهتمام النصوص به.