اساليب القرآن في الاستدلال على وجود خالق الانام
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2016.45.%25pالملخص
تُعدُّ قضيةُ، وجود الله تعالى، وخالقيته للاكوان بما حوت، والموجودات وكيف تنوعت، والايمان به وبربوبيته والوهيته، قضية دقيقة، وغاية في الاهمية والخطورة، وانها شغلت الفكر الانساني قديما وحديثا، ولم تزل تشغله الى ان ياخذ الله تعالى الارض ومن عليها. اذ ترتب عليها مسائل كثيرة معقدة في الفكر، والسلوك، والاخلاق، وتمخض عنها ايمان طوائف كثيرة من الناس بوجوده تعالى، بعد ان حكّموا عقولهم، وصوروا عقائدهم وابعدوا افكارهم عن الزلل والشطط. حين تأملوا عجائب المخلوقات ودقائق الموجودات، وفكروا في انظمة حركة الكواكب والافلاك. وانكر وجوده الملحدون، وهم الضّالُون المُظِلون الذين انكروا الادراكات العقلية وامنوا بالقضايا الحسيَّة، واعتقدوا ان العقل لا يُعوّل عليه، وان الحِسَّ لم يتمكن من الوصول اليه.اولئك الملحدون كانوا دائما قلة قليلة، وجماعات صغيرة، لذا تالف هذا البحث من المسائل الاتية:
اولا: ايقاظ النظرة البشرية وتحريكها لاثبات حقيقة الوجود.
ثانيا: توجيه العقول للتفكر بخالق الموجودات.
ثالثا: استخدام فنون البلاغة والبيان في الاستدلال.
رابعا: دليل العناية والاختراع.
خامسا: الادلة العقلية البرهانية لاثبات وجوده تعالى.