وظيفية اللغة رؤى ومقاربات
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2018.54.%25pالملخص
يقوم البحث على مرتكزات أهمها:1- بنائية نحو اللغة العربية ، الوظائف وتتفرع إلى وظائف تركيبية ووظائف تداولية ووظائف داخلية ووظائف خارجية .
2- الإعراب والرتبة والجملة وأنماطها ( الجمل الرابطية والجمل المركبة )
3- التراث اللغوي والدرس الوظيفي الحديث ويرتكز على : 1- التراث والنظرية المثلى. 2- وظيفة التراث . 3- معايير النظرية المثلى . 4- التراث باعتباره مرجعا، تاريخا ومصدرا.
4- الخطاب : أنماطه وخصائصه - تنميط الخطاب – بنية الخطاب – مكونات الخطاب.
أولى مرتكزات استعمال اللغة تنطلق من كون اللغة مجموعة من الجمل تربط بين مكوناتها علاقات صرفية تركيبية ودلالية ، وإذا ما أريد توظيف هذه اللغة فإنها ستسخر باعتبارها أداة لتحقيق التواصل داخل المجتمع البشري تحقيقا لمبدأ التواصلية اللغوية الذي من خلاله ستتخذ أشكالا وخصائص بنيوية تتميز فيها من بيئة إلى أخرى .
إذا بحكم الاستعمال ستخرج اللغة من الرمزية الصوتية إلى حيز الدلالة الوظيفية لتحقق أغراضا متعددة كالتعبير عن الفكر والأحاسيس بحيث يجعلها فاعلة في المتلقي لا مجرد سلسلة جملية متعاقبة الأخبار .
من هنا تكون اللغة أنساقا استعمالية يحكمها مجموعة القواعد والأعراف في ذلك المجتمع الذي اعتمدها وسيلة تواصل ، فتتجلى وظيفتها باعتبارها نسقا واستعمالا في آن واحد مختلفين في الطبيعة مترابطين في الوجود وتختلف أنماط العبارات في مخاطبة الأشخاص باختلاف المقاصد والأوضاع وهذا ما يطلق عليه بسياق الاستعمال الذي يتحدد بموجبه نمط الخطاب فإذا كان الخطاب ذا طبع وجداني فإن حيز الاستعمال اللغوي يتسع وأما إذا كان خطابا موضوعيا أو محايدا كالخطاب العلمي فإنه يتقلص آخذين بعين الاعتبار وجود ركنين أساسيين في عملية الخطاب هما: الخطاب ذاته الذي هو الجملة أو النص ، وما يحيل عليه الخطاب أي ( مجال الخطاب) وتتجلى أهمية الركن الأول في تحقيق عملية التواصل خاصة في بدايتها لانعدام القرينة المقالية والمقامية التي تؤشر إلى مجال الخطاب أما الركن الثاني ( مجال الخطاب) فيتحقق من خلال وجود طرف ثان في عملية التواصل الذي يرمي من خلاله المتكلم إلى تحقيق هدفين أساسيين هما إضافة معلومة غير متوفرة إلى مخزون المخاطب أو تقويض إحدى معلومات المخاطب بمعلومة يترقبها المتكلم .