رسالة إثبات المعاد الجسماني والحشر البدني للإمام القونوي ( المتوفى : 1195هـ) دراسة وتحقيق
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2018.54.%25pالملخص
بعد حمد الله وتوفيقه على تحقيق هذه المخطوطة وهي ( رسالة في اثبات المعاد الجسماني والحشر البدني للإمام القونوي المتوفى 1195 هـ دراسة وتحقيق : سوف استعرض بعض النتائج التي توصلت لها في تحقيق هذه المخطوطة :
- اجمع جمهور العلماء والمفسرون أن المعاد جسماني وروحاني ومن جوز التأويل بالمعاد الروحاني فقد خرق الإجماع وهو مذهب الفلاسفة الطاعنين فلا اعتداد به .
- ما ذكره صاحب المخطوط من أنً الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الذين سبقوا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كموسى عليه الصلاة والسلام انه لم يذكر المعاد الجسماني البدني ولا انزل عليه في التوراة وكذلك سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام فقد ذكر المعاد الروحاني فقط وذكر أن الأحبار يصيرون كالملائكة .
فيه خلل من وجوه :
أولا : ما ورد ذكره فيه خلل فالآيات كثيرة تدل على خلاف ذلك منها قوله تعالى ﭽ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﭼ طه الآية 97 ومنها قوله تعالىﭽ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭼ غافر الآية 27 وكذلك سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام اخبر بالمعاد البدني بقوله ﭽ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﭼ مريم الآية 33 وما ذكر بان التوراة والانجيل لم يذكرا المعاد الجسماني ؛ لانَّ اليهود والنصارى قد حرَّفوا التوراة والانجيل وغيروا دينهم فخذلهم الله عن آخرهم فلا يعبأ بمقالاتهم الردية لاسيما في الامور الدينية ؛ لأن َّكلماتهَم خاطئة وآراءهم طاغية لاغية .
ثانيا : إن َّالأنبياء الذين سبقوا سيدنا محمد r وموسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام اذا لم يخبروا بالمعاد البدني يلزم منهم أنهم لم يبشروا بالثواب ولم ينذروا بالعقاب وهذا ليس صحيحا لقوله تعالى ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﭼ النساء الآية 165 ولا يظهر للتكليف فائدة اذ الغرض من التكليف ثواب من آمن واهتدى وعقاب من كفر وعصى .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم