المبالغة في الجمل
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2015.40.%25pالملخص
إن الغرض من الوصف بالمصدر عند بعض النحاة هو المبالغة، وأمثلة ذلك كثيرة في القرآن الكريم، فمن الاخبار بالمصدر عن الذات، قوله تعالى: ﭽ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﮂﭼ[1]، أي: ذي كذب، كما يقال:" للكذاب" وهو الكذب بعينه، بعد ما كان نحاة الكوفة يوجهون الوصف بالمصدر على التأويل بالمشتق، ونحاة البصرة على تقدير مضاف. اتفق القدماء والمحدثون على أهمية سياق الجملة وأثره في رفع الغموض، وتحديد المعنى، وعدم الاكتفاء بظاهر اللفظ وما يحمله من دلالات بمعزل عن المقام فلا يصل بالباحث إلى فهم النص فهماً صحيحاً، فعليه أن ترجع إلى سياق الكلام لإيضاح المعنى، مثال ذلك:" القطع إلى الرفع والنصب في النعت" يعني أن الموصوف مشتهر بالصفة معلوم بها حقيقة أو ادعاء.
[1] سورة يوسف : من الآية (18) .