الأبعاد المعرفية للعمل النحوي عند سيبويه في ضوء معطيات الخطاب
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2015.40.%25pالملخص
تتسم النظرية النحوية العربية في حقبة التأسيس بخصائص تمايزها عن بقية اللغات , إذ تقوم على منهج إطاره المعادلة الاتية : ( المخاطِب – الخطاب – السامع ) , ومن حيث المحتوى تمتاز بنظام محكم يدور على ( البنية – التركيب – الدلالة –السياق –الإعراب), ليشكل بمجموعها نسقا لغويا متجانسا يمتزج مع الطابع الإجتماعي للعربي , ومعتقداته , وثقافته .
وهذا يعني أن تلك النظرية وُلدت ولادةً طبيعية , بعد مخاضٍ مفاده الحفاظ على ميراثٍ متكاملٍ , يبدأ بنصها الشرعي (القران الكريم ) , وينتهي بسماته من سجايا متعددة .
وكان سيبويه حاملا ببوتقة التأسيس لتلك النظرية التي تسلم زمامها من أستاذه الخليل , ليتم بناؤها على ما وصلت إليه . ومن الإطناب أن نشير إلى موقعه , ومنزلة كتابه .
لذا جاء بحثي الموسوم : ( الأبعاد المعرفية للعمل النحوي عند سيبويه ) , لأقترب من ذلك البناء الشامخ الذي أقامه سيبويه , لعلي أدرك تلك الأطر المعرفية , وبؤرها العلمية.
فولجت قضية الأسس المعرفية عند سيبويه , وناقشت النظر النحوي والإعتقاد , وعرجت على مفهوم العمل النحوي , وبعدها فصلت القول في حقيقة العامل النحوي , وما يتعلق به من تفسير , ورفض , وقبول .