الفصلُ النّحويُّ بينَ العاطفِ ومدخولِه
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2015.40.%25pالملخص
تسلط هذه الدراسة الضوء على المتلازماتِ ( الأزواجَ النّحويةَ) في باب عطف النسق وخاصة العاطف والمعطوف وفقَ القاعدةِ المعياريةِ التي تحكمُ من خلالِ التّلازمِ التّركيبيِّ لعناصرِ الجملةِ العربيةِ وتأليفِها البنيويِّ مما يفضي إلى قرينةٍ لفظيةٍ تحكم ُارتباطَها ببعضِها تسمّى بقرينة ( التّضام ) أو ( التّلازم ) .
إنّ من بينِ المتلازماتِ التي عني بها علماءُ النّحو هي التي تقع بين العاطفِ ومدخولِه ، فتتبعوا أحوالَها الوظيفيةَ والتّركيبيةَ ، وقد لاحظوا أيضاً ظاهرةً تطرأُ عليها تؤدي إلى تنافيها عن بعضِها وتمنعُ اتصالَها المباشر من خلالِ وقوعِ فاصلٍ بينها ينتجُ عنه انفصالُها ، وهو ما يسمّى بـ ( الفصلِ النّحويّ ) .
إنَّ النحويينَ عدُّوا استلازمَ أحدِ العنصرينِ التحليليينِ النحويينِ عنصراً آخرَ شكلاً من أشكالِ التّضامِّ( التلازم ) في التّركيبِ النّحويّ ، وأشاروا إلى ما يتنافى معه فلا يلتقي به بـ ( التّنافي ) أو ( الفصل ) ، وهو كل ما يدلُّ على الفصلِ بينَ متلازمينِ كالعاطفِ والمعطوفِ مثلاً ـ بفاصلٍ هو دونَ الجملةِ؛ لأنّه لا ينتمي لنمطِها التّركيبيّ، فهو أجنبيٌّ عن مفرداتِها ولا يمتُّ بصلةٍ لها ؛ لما بينَها من قوةِ الرّبطِ بسبب ( قرينة التّلازمِ) ، وهذا كلُّه يصبُّ في الحفاظِ على ( قرينةِ التّضامِ ) .