المرويات أخبار النساء في المضان التاريخية والأدبية الأندلسية

الملخص

تمتعت المرأة الأندلسية بالعديد من الأخبار التاريخية في المضان الأندلسية فوصفتها بالجمال وحسن المعاشرة ، إذ كانت تشارك الرجل في الفتوحات ومنهن من كن زوجات للخلفاء  ومنهن العالمات والمطربات والأديبات البارعات الحسن واللسان ، الى جانب ذلك وجد اقتناء الجواري في أسواق النخاسة في قرطبة وإشبيلية والعديد من المدن ، الى جانب ذلك تتمتع المرأة الأندلسية بالحرية في علاقتها بالرجل ومعاشرته وقد عكست المضان التاريخية الأندلسية مثل كتاب التأريخ لابن عبدالملك بن حبيب الألبيري ( ت 238 ه/852 م ) وكتاب تأريخ افتتاح الأندلس لأبي بكر محمد بن عمر القرطبي (ت 367 ه/981م ـ) وكتاب طوق الحمامة في الألفة والآلاف لابن حزم القرطبي ( ت456ه/1065م ـ) وكتاب الحلة السيراء لابن الإبار البلنسي ( ت 658 هـ /1267م ) وكتاب البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب لابن عذاري المراكشي (ت بعد 712 هـ/1321م ) وكتاب نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب للمقري ( ت1041 ه/1650م ) وغيرها ، ومن هنا جاء هذا البحث ليؤرخ لما جاء عن المرأة في هذه المصادر من عادات وتقاليد وأوصاف وقيم خلقية ولهذا وقف البحث عند مفاصل تتمثل بأوصاف المرأة الأندلسية عند الأدباء في المجالس الشعرية في القصور السلطانية ووصف الأدباء منزلة هذه المرأة في المجتمع الأندلسي ، وكانت مادة البحث تعتمد المصادر التاريخية والأدبية ودواوين الشعر ، إذ وقف البحث عند الحالة الحضارية التي شهدتها المرأة في المجتمع الأندلسي سواء في العادات والتقاليد وحرية المعاشرة والاختلاط وماكان بينها وبين الخلفاء من ود وتأثير وحرية، فكانت صورة لما حدث من اختلاط بين العنصر العربي والإسباني ، إذ ذابت العديد من القيم والعادات العربية امام جمال المرأة الأندلسية وطبيعتها ، وقد نالت المرأة بحسنها وجمالها وخلقها مكانا بارزا في دواوين شعراء الأندلس وهذا مايجسده البحث ، فوصفوها بأجمل الأوصاف الخيالية مما عكست القصيدة صورا من صور التأـريخ عن هذه المرأة .