المناسبة الصوتية في الأحاديث النبوية ( صحيح الأذكار ) مثالًا
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2019.59.%25pالملخص
تعد الدراسات الصوتية من الدراسات الحسيّة لارتباطها الأوّل بالتذوق السمعي ، الذي يبث أوصاله إلى أبعد نقطة حسيّة تحويها الأركان الجسدية ، ومن أجل أنْ نشبع وجداننا من تلك الأصوات الجوهريّة ، بحثنا عنها في السياقات الحديثية ، لعلو نسبها المتصل بالأقوال المحمديّة ، لذلك رحنا نبحث عن (المناسبات الصوتية في الأحاديث النبوية) ، ليستقر رحالنا عند صحيح الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولتحكم علينا البدء برحلة نجوب فيها بين مدن التكرارات الصوتية ، فتارة نجد أنفسنا قد وقفنا عند مدخل ما توافق من الأصوات بين عنوان الحديث ونصه ، ليأخذنا التجوال فيها بين التكرارات الصوتيّة بين عنوان الحديث والنص ، ثم ما لبثنا أنْ خرجنا من مدينة التوافق الصوتي بين العتبة والنص ، إلّا وقد وجدنا أنفسنا أمام مدخل آخر يدور حول ما توافق من أصوات النص مع دلالة عنوان الحديث أو مع المعنى العام للنص . لنكشف عن خيوط دلاليّة خفية بين معاني بعض الأصوات في النص وبين ما حواه العنوان من دلالة توافقيّة ، ولنشاهد تجسيم وتأثير صوت من أصوات النص على الدلالة السياقيّة ، لنعود من تلك الرحلة وقلوبنا معلّقة بتكرار تلك الرحلات الصوتيّة ، ولا سيما إذا صاحبنا فيها الأقوال المحمّديّة .