بعض النماذج التطبيقية للاستحسان من كتاب المبسوط للإمام محمد بن الحسن الشيباني (ت189ه)
- دراسة أصولية -
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2019.59.%25pالملخص
إن الأدلة الشرعية المهمة لمصادر التشريع بعد كتاب الله عز وجل والسنة النبوية المطهرة، منها ما هو متفقٌ عليه في الاحتجاج وهي الكتاب والسنة والإجماع، ومنها ما هو مُختلفٌ في الاحتجاج بها كالقياس والاستحسان وقول الصحابي والمصالح المرسلة، وبما أن الاستحسان من بين الأدلة التي لم يتفق عليها فقد اختلفت فيه عبارات الأصوليين فاختلف تعريفهم له مع وجود التشابه فيما بين بعضها البعض، ويعتبر الاستحسان عند بعض المذاهب حجة غير معتبرة كما عند الشافعية، لذلك فهو قد يقابل القياس عندهم، لكنّ الاستحسان عند الحنفية ومن وافقهم هو قياس خفي يَرجُحُ على القياس الجلي، فعمدت إلى تعريف الاستحسان وبيان حجيته والأدلة التي قام عليها، وبينت كذلك أنواع الاستحسان وعلاقته بالقياس، وقد أكثر الإمام أبو حنيفة-رحمه الله- من الاستحسان في كثير من مسائل الفقه وتبعه في ذلك تلامذته في تصانيفهم، ومنهم الإمام محمد بن الحسن الشيباني-رحمه الله- في كتابه المبسوط أو ما يعرف بالأصل، فقمت بدراسة بعض المسائل التي وردت في كتابه التي ينطبق عليها شروط الاستحسان من أبواب متفرقة، وقمت بدراستها دراسة أصولية مقارنة مع باقي المذاهب، فقمت بنقل المسألة من كتاب المبسوط للإمام محمد بن الحسن ثم أنقل أقوال المذاهب الأخرى في هذه المسألة إن كانت موافقة لها أو غير ذلك، ثم بعد ذلك أذكر خلاصة المسألة، وارجو أن أكون قد وفقت في عملي هذا فكل عمل يعتريه الخطأ والصواب