المناسبة في سورة مريم
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2019.59.%25pالملخص
عنوان البحث (المناسبة في سورة مريم) تبرز أهمية الموضوع لكونه يدرس سورة من سور القرآن الكريم، و أن أفضل الأوقات الانشغال بهذا النور المبين، دراسة وتدبرا وعناية، أما عن سبب اختيار الموضوع أن علم المناسبة يساعد في فَهْم مراد الله تعالى في كتابه، وعدم الوقوع في اللبس أو الخطأ، أو التأويلات المغالى فيها، وتكون مفتاح معرفةِ حكم القرآن ودُرره ، أما عن النتائج التي توصلت إليها إن للمناسبة فوائد عديدة : منها جعل أجزاء الكلام بعضها آخذًا بأعناق بعض، فيقوى بذلك الارتباط، ويصير التأليف حالته حال البناء المحكم المتلائم الأجزاء، وأن وجه مناسبتها مع ما قبلها سورة الكهف أن سورة الكهف اشتملت على عدة أعاجيب: كقصة أصحاب الكهف وغيرها. وأن مناسبتها مع ما بعدها وهي سورة طه أن سورة مريم ألتفتت إلى أهمية هارون في مؤازرة موسى عليهما السلام، سورة طه قد ذكرت دعاء موسى عليه السلام بطلب هارون وزيراً وكثر ذكره فيها. أما عن مناسبة السورة مع اسمها؛ كونها بسطت في مضمونها قصة مريم وابنها وأهلها قبل أن تفصل في غيرها، وكذلك أن المناسبة بين مطلع السورة وخاتمتها أن مطلع السورة بدأ بذكر الرحمة التي رحمها الله إلى عبده زكريا وفي خاتمتها ذكرى رحمته بعباده على الإطلاق.