مُتشابِهُ الإعرابِ في شَرحِ شُذُورِ الذهبِ
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2014.40.%25pالملخص
فان الإعراب سمة بارزة من سمات اللغة العربية ، بل هو احد خصائصها التي لا تنفصل عنها ، فقد تناوله علماء اللغة قديما وحديثا مستعرضين جوانبه المختلفة وقد حاولت في هذه العجالة الإشارة الى تعدد الأوجه الإعرابية التي تداولها النحاة والتي شغلت حيزا كبيرا في كتبهم النحوية والتفسيرية مرجحين هذه الأوجه الإعرابية بعضها على بعض .
إن قضية الاختلاف الإعرابي وأثرها في تباين المعنى تعد من القضايا التي شغلت أذهان أرباب اللغة العربية وذهبت آراؤهم فيها مذاهب شتى ومن هؤلاء العلماء ابن هشام الأنصاري الذي أشار في كتابه ( شذور الذهب ) الى جانب من جوانب هذا الاختلاف في نهاية كل مسالة يناقشها اذ قال في مقدمته : ( وكلما أنهيت مسالة ختمت بآية تتعلق بها من آي التنزيل ، واتبعتها بما تحتاج إليه من إعراب وتفسير وتأويل ) فوجدته يذكر في بعض اعاريبه أكثر من وجه إعرابي لبعض المفردات رفعا ونصبا وجرا وذلك عند إيراده الآيات القرآنية ، فنتج عن ذلك بحث تكمن أطره بين النحو والقرآن تحت عنوان : ( متشابه الإعراب في شرح شذور الذهب ) ، إن لمتشابه الإعراب في المنصوبات حضورا أوسع من غيرها . يدل هذا البحث على ان اللغة العربية قوامها الفصاحة حيث يشكل الاعراب عمودها الصلب الذي لاتصح بدونه.