إيقَادُ الضِّرَام عَلَى مَنْ لَمْ يُوقِعْ طَلَاقَ العَوَام للعلامة محمد بن الحاج حسن الآلاني الكُردي (1111- 1196هـ)
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2014.40.%25pالملخص
من العلماء الكرد الذين لهم بحوث حول مسائل فقهية صاحب هذه الرسالة الموجزة التي نحن بصدد تحقيقها؛ لإخراجها بحلة أفضل وسعياً منَّا للحفاظ على التراث الإسلامي، وإحياء ما يمكن إحيائه بعد أن قرب من الموت ببقائه في المكتبات هنا وهناك، بعيداً عن متناول الأيدي، حاملاً غبار سنين من النسيان والتهميش، وهذه الرسالة عبارة عن وُرَيْقَاتٍ في باب الطلاق عَنْوَنَه مؤلفه بـــ "إيقاد الضرام على من لم يوقع طلاق العوام"، ومن الاسم يجلى المسمى، ونية صاحبه من خلال كتابته، حيث ألفه للردِّ على بعض من عرف بأهل العلم بين العَوام آنذاك فأفتوا بعدم وقوع طلاق العوام من الكرد الذين لا يعرفون المدلول اللغوي للفظ الطلاق وإن عرفوا أنه لفظ وضع لقطع العلاقة الزوجية!! ولا شك أن هذا من الفتاوى الغريبة الشاذة المائلة عن الجادة، بل اتهم صاحب الكتاب هؤلاء بأخذ الرشى مقابل تلك الفتاوى المضللة؛ لذا كتب هذه الرسالة القصيرة في الرد عليهم بقوة، وبيان فساد مأخذهم، اعتماداً على الأدلة الشرعية واللغوية والأقيسة السليمة وبداهة العقول، والْحَق أنه نجح في بيان ما أراد بحيث هدم بنيانهم ونقض مسلكهم وَوِجْهَتَهُم.