العذر بالجهل في الشريعة الإسلامية المعاملات المالية

(نماذج تطبيقية معاصرة)

الملخص

      سلط الباحث في بحثه على موضوع هام يحتاج اليه الناس الا وهو العذر بالجهل في الشريعة الإسلامية, فقد وضع الباحث للموضوع مقدمة ذكر فيها أن هذا الدين العظيم نهى عن الجهل وحط من قدر صاحبه فشجب الإسلام جميع أشكال الجهل, وبالمقابل فقد أمر هذا الدين بالعلم وحظ عليه, إذ شبه العلم بالنور والجهل بالظلمة. ثم عرج الباحث ببيان أسباب البحث في هذا الموضوع إذ انه أصل من الأصول التي ينبغي أن يتمرس بها الحاكم والقاضي والمفتي والمجتهد والفقيه, بل العامي وجب عليه التعرف على المسائل التي يعذر فيها بالجهل والمسائل التي لا يعذر بها وإن ادعى الجهل.

 ثم خلص الباحث الى أهم النتائج ، والتوصيات التي اراد ان يضعها قواعد علمية لطلبة العلم والمسلمين على وجه العموم، لتتبع المسائل الشرعية وتعلم أحكامها والتعرف على الأوامر والنواهي الشرعية لعدم الوقوع في الجهل, لأن الجهل في الأشياء المبذولة لكل الناس والمعروفة من الدين بالضرورة لا تعد عذراً وإن ادعى صاحبه الجهل, وعليه فان كان الإنسان يعذر بالجهل إلا انه لا يعذر في تقصيره بطلب الحق, وبالإضافة إلى ذلك ففي زماننا هذا يعد العالم كله عبارة عن قرية صغيرة بوجود الانترنيت ووسائل الاتصال الأخرى, فهل ياترى يعد الجهل عذراً اليوم والله تعالى أعلم .