الصغير واحكام تربيته وآدابه
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2017.51.%25pالملخص
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين. وبعد: فإنا في نهاية بحثنا هذا نجمل بعض أهما توصل إليه بحثنا، وهي:
إن تربية الطفل تربية سليمة منذ نعومة أظفاره تؤدي إلى استقامته في حياة الفرد المجتمع، وإن الصغير لو ربّيَ التربية السيئة، فإن هذه التربية ستأثر على نفسه وعلى المجتمع تأثيرًا سلبيًا، لذلك على الآباء والأمهات وعلى المؤسسات الحكومية في أي بلد أن تهتم بالأطفال، والدول الإسلامية على وجه التحديد أن تمنح الطفل اهتمامًا كبيرًا؛ فيربى على القرآن ويسقى من ينابيعه، ويسلح بسلاح الأخلاق منذ الصغر، وأن يفهم من سيرة المصطفى(صلى الله عليه وسلم) والصحابة والتابعين، وأن لا يترك الأطفال مشردين يبحثون عن لقمة الأكل والعيش، وأن لا تهدر طفولتهم في المعامل والمصانع والشوارع، وهذا ما نراه اليوم. وان ما يميز أفراد مجتمع ما، عن أفراد مجتمع آخر؛ هو ثقافة ذلك المجتمع، ونوع التربية السائدة فيه، إذ لا يميزهم غناهم أو فقرهم، ولا يتميزون بألوان عيونهم وأشكال أجسادهم، وإنما يتميزون بالتربية التي يتلقونها والتي تجعل منهم أشخاص أصحاب هوية معينة ولون محدد، وقد ركز البحث على فكرة تعالج جانب معين من حياة الطفل حيث اكد على التربية الصحيحة بالإضافة الى ما جاءت به تعاليم الإسلام حيث جاءت مؤكِّدة على الاهتمام بالطفولة لتكوين جيل من الأطفال ذي فكْر علمي سليم، يعتمِد عليه من خلال الاهتمام بالأسرة التي تبدأ بالزوج والزوجة باعتبارها اللَّبِنة الأولى في بناء المجتمع، والتربة التي تنشأ فيها شجرة الأسرة وتنمو وتُثمِر، وعلى قدْر سلامتها وصلاحيته تكون النتيجة، ومن ثَم فإن المنزل والحياة التي يعيشها الطفل لها الأثر البالغ في تقرير مصير الطفل وتكوين أخلاقه وعاداته؛ سواء حسنة أم قبيحة، فالمنزل إذًا يُعتَبر أهم بيئة يَرِث عنها ثروته الأدبية والمادية، ومن هنا ينبثِق الدور الحاسم الذي تلعبه الأم فيه بالإضافة ما للاب من دور مميز وهذا واضح في ثنايا البحث.