تأليه الملوك وظاهرة الملك البديل في العراق القديم
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2017.51.%25pالملخص
الايمان هو سمة من سمات سكان بلاد الرافدين، حيث ان الرافديني القديم كان مؤمناً ومطيعاً لألهه في كل الاحوال، وهذا ما شجع لظهور بعض من الظواهر فسرها المؤرخون بأنها جزء لا يتجزأ من حضارة هذا البلد وتاريخه العريق، ومن هذه الظواهر هي ظاهرتي تأليه الملوك لأنفسهم، وظاهرة الملك البديل، فالأولى كانت في البداية اجتهاد شخصي للتفرد بالسلطة، واحياناً كانت لتصحيح بعض الاخطاء في المجتمعات لتتوازن الدولة، ويستقل الحكم المدني عن الحكم الديني، أما الثانية فهي كانت نتيجة للعرافة وتنبؤات الفأل، ففي حالة وجود أي نذير سيء يخص الملك، كحدوث كسوف للشمس او خسوف للقمر، أو كقراءة كف أو فحص لكبد حيوان مضحى به، وظهر بغير الهيئة المعروفة، عد هذا كنذير شؤم على الملك مما يستوجب استبداله بشخص ما ينوب عنه في مهامه ويلبس ملابسه وينام في منامه لمدة شهر أو مائة يوم أو لحين انتهاء الخطر المحدق بالملك، وعندها يضحى بالملك البديل فداءاً لسيده لينجوا ملك البلاد.