صيغة ((فُعول ــــ فَعول)) دراسة صرفية دلالية في القرآن الكريم
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2017.51.%25pالملخص
تتبوأ الدراسات اللغوية في الوقت الحاضر مكانة متميزة بين الدراسات الإنسانية الحديثة ، إذ نجد ذلك واضحًا في مؤسسات البحث العلمي لدى الأمم المتقدمة، فهي دعامة أساسية في توثيق الصلات وتوطيد دعائم وركائز بين الأفراد والجماعات، وقد استطاعت الدراسات اللغوية ان تبين الصلة الحيوية بين اللغة من حيث هي لغة وبين أفكار الناس وأحاسيسهم وأعمالهم، واستطاعت أن تبين أنَّ اللغة ليست أداة للتعبير فقط، ولكنها على صلة وطيدة بالحياة الفكرية والعاطفية و الاجتماعية لهذه الشعوب أفرادًا و جماعات.
يعد الاشتقاق خطوة رئيسة في العربية في تصنيف الصيغ إلى أوزان ذات قيم صرفية خاصة؛ وهي قيم ذات أهمية كبيرة في الجمل والتراكيب التي هي مجال البحث في النحو، وتظهر هذه القيم فيما لو قارنت بين جمل بعضها يحتوي على صيغة اسم الفاعل، وبعضها على صيغة اسم المفعول ؛ ستدرك الفرق النحوي في الحال، معنى هذا أن الاشتقاق من صميم الموضوعات الصرفية التي تخدم النحو وتمهيد لدراسة قضاياهُ.
ومن خلال ذلك نجد أن علماء العربية قد قسموا الصيغ على قسمين: أحدهما: صيغ الاسماء، والآخر: صيغ الأفعال.
واعتنى بعض العلماء بحصر هذه الصيغ المتعددة كابن القوطية(ت367ه) الذي صنف ((تصاريف الأفعال والمقصور والممدود)) وجاء بعده ابن القطاع(ت515ه) الذي شرح كتاب الافعال لابن القوطية وصاغه صياغة جديدة، ومن مصنفاته أيضًا كتاب(( أبنية الأسماء)).
وقد جاءت دراستي هذه بعنوان: (صيغة " فُعول ـــ فَعول" دراسة صرفية دلالية في القرآن الكريم) وذلك لتداخل الصيغتين للمبالغة وجمع الكثرة وخاصة في السياق القرآني...