القَصيدةُ الجَاهليَّةُ ولـــــــُغَةُ الجَســــَــد

(رائيةِ المُنَخَّل الـيَشكُريّ أُنموذَجًا)

الملخص

  هذه الدراسة موسومة بـ: القصيدة الجاهلية ولغة الجسد (رائية المُنخِّل اليشكُريَّ أُنموذَجَا).

 وهدفها الرئيس، هو الكشف عن تجليات هذه اللغة في النص المذكور، وبناء عليه، فلقد تمت قراءة قصيدة  المنخل قراءة دلالية (سيميائية) وتأويلية، كشفت عن قدرة الشاعر في توظيف رموز وإشارات (لغة الجسد) في القصيدة المختارة لهذا الغرض؛ لتكون أنموذجا دالا على وجود مثل هذه اللغة في الشعر الجاهلي. وبعد طول تأمل، وقراءة، تم التعرف على الإشارات، والرموز الجسدية الخاصة بحركة الجسد، وتجلياته الأنثوية والجمالية فيها، وقد تحقق ذلك من خلال الاستعانة بمنهجيات نقدية حديثة ذات مساس مباشر بهذه اللغة. وتكونت الدراسة من مقدمة وثلاثة مباحث، تبعتها خاتمة بأهم النتائج، ثم قائمة بالمصار والمراجع.

أما أهم النتائج التي تم التوصل إليها، فتتمثل بالآتي:

• هذه القصيدة، وما يماثلها، هي قصيدة غير رافضة لنظريات النقد المعاصرة، وهذا ما أثبتته هذه الدراسة، فالنص الجاهلي نص ملتزم بالمعايير الفنية والجمالية التي تتطلبها النصوص الإنسانية.
• في القصيدة تآزر واضح بين: العلامات غير اللّغوية، واللّغوية، كتعابير الوجه، وحركات اليد، والرأس، والنبرات، والزفرات، واللباس. مما أنتج من هذه الحركاتُ الجسديةُ المتوالية مجموعةً من الرموز والدلالات. 
• ارتكزت قراءة لغة الجسد في القصيدة على شيء من التحليل الوظيفي للأعضاء، فكانت القصيدة أشبه ما تكون بمديح الافتتان الجمالي الذي يرسم صورة أنوثة تُحرك لغة كامنة في الحواس. وأخيرا، فإن الدراسة توصي بضرورة تكثيف الجهود النقدية الحديثة الموجهة نحو النص الجاهلي؛ لأنه نص يحمل فيضا متدفقا من الإشارات التي تسهم في إعادة إنتاج هذا النص