الدرس الصوتي عند الزجاج (311هـ)

الملخص

   إن الجهود الصوتية للزجاج وجدت مبثوثة في معانيه مختلطة مع غيرها من المسائل اللغوية والنحوية والصرفية , اذ لم يخصص لها الزجاج مباحث أو فصولاً مستقلة في معانيه . وقد سار الزجاج في درسه الصوتي على وفق المذهب البصري , وقد صرّحَ بذلك في مواضع عدة من معانيه. أهتم الزجاج بذكر الصفات القوية التي لها أثر كبير في الادغام والابدال كالجهر والاطباق والاستعلاء والصفير والتكرار والغنة . عنى الزجاج بظاهرة الادغام عناية كبيرة , وبَيَّن غرضها المتمثل في ابتغاء الخفة والسهولة في النطق , وقد وافق سيبويه في أصولها ومسائلها , واستعمل الزجاج معايير ثلاثة في وصف الادغام بالحسن : التقارب المخرجي بين الصوت المؤثر والمتأثر , والتوافق بينهما في الصفات وغلبة الأقوى على الأضعف .