التّصحيح اللُّغويّ لبعض رواة الحديث في كتاب (إصلاح غَلَط المحدِّثين) للخطّابــــــــي ّ(ت 388هـ)
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2015.44.%25pالملخص
يبدو أنَّ الخطّابيّ كان عالمًا لغويًّا , ذا مَكَنَة ٍلغويّة ٍيركن إليها في فهم نصوص الأحاديث , والألفاظ الغريبة خاصّة .جاءت تصويباته على الأغلب في الأغلاط الّتي يقع فيها بعض الرّواة لتدلَّ على تمكِّنه من ناحية اللّغة , وسَبْرِ أغوارها , خلا مواضع قليلة , عارضه فيها بعض أهل اللّغة , وكان لكلٍّ منهما حججُهُ وأدلّتُهُ . كانت تصويباته قد شملت اللّحن في الحركات , من مثل تشديد المخفَّف أو تخفيف المشدَّد , أو إحلال حركة محل أخرى , أو غير ذلك من التّناوب في الحركات , وما ينجم عن ذلك من تغيير في البنية الصّرفيّة للكلمة , وكذلك تنبيهه على ما هو عائد إلى الحروف , كإبدال حرف بآخر مشابه له أو حذف حرف , ممّا يؤدِّي إلى تغيير دلالة الكلمة .كان بعض تلك الأغلاط يرجع إلى اللّغة , وبعضها يُعدُّ ضربًا من التّصحيف أو التّحريف الّذي يفشو عند بعض أهل العلم , وهذه سابقة محمودة له في ميدان النّقد اللُّغويّ . ومهما يكن من أمر فإنَّ أقوالَ الخطّابيّ وآراءه اللُّغويّة بدت شاخصة في مصنّفات كثير ممَّن جاء بعده من علماء اللّغة والتّفسير .