حفظ العقل وتنميته دراسة مقاصدية في ضوء الادعية ألماثور

الملخص

معقل أىمية عظيمة في الشريعة، ولذا وجيت إلى حفظو في نصوص كثيرة، وبأساليب
مختمفة، ومن ىذه األساليب أسموب الدعاء، فقد وردت أدعية كثيرة في الكتاب والسنة حاثة عمى
حفظو، ومع أن لألدعية المأثورة عالقة واضحة بحفظ مقاصد الشريعة بشكل عام، وبمقصد
حفظ العقل بشكل خاص إال أن العمماء - رحميم اهلل - حينما يصرحون بأن تكاليف الشريعة
ترجع إلى حفظ مقاصدىا في الخمق، يقصرون الكالم عمى األوامر والنواىي، وال يتعرضون
لألدعية المأثورة بخصوصيا، وىي ن
وا كانت تدخل ضمن نصوص الشريعة وتوجيياتيا، إال أن
إبراز عالقتيا بحفظ مقاصد الشريعة، مما يؤكد قول العمماء السابق، ويسمط الضوء عمى أمر
ميم تضمنتو األدعية المأثورة لم ينل حظو
ر
كبي ا
بعد من التفصيل، وقد جمع ىذا البحث عددا
من األدعية الواردة ، وسمطت الضوء عمى معانييا التي تبين عالقتيا بمقصد ميم من مقاصد
الشريعة، وىو حفظ العقل وتنميتو.ومن أمثمة حفظ الشريعة لمعقل وتنميتو من جانب الوجود:
ورود أدعية يسأل المسمم فييا ربو بأن يحفظ عقمو من المفسدات الحسية والمعنوية، وبأن ييبو
عمما نافعا ينمي ممكتو العممية والعممية، ويتضرع إليو بأن يحفظ جوارحو التي ىي وسائل
لتحصيل العمم وتنميتو.كما وجيت الشريعة إلى أدعية تحفظ العقل من جانب العدم؛ وذلك بأن
تمنع عنو أسباب المخاطر الواقعة أو المتوقعة، فوردت أدعية تضمنت طمب حفظ العقل بإزالة
أسباب األمراض العقمية، واالستجارة باهلل من شر العقل، ومن المحرمات ومنكرات األخالق
غافال عن ميامو، وبأن يعينو اهلل عمى إزالة ما يعتريو من اليموم واألحزان التي تجعل العقل
والقمق ونحو ذلك.