التربیــــــــــــة في القرآن

(دراسة موضوعیة)

الملخص

بسم الله الرحمن الرحیم
الحمد الله رب العالمین ، والصلاة والسلام على سید الأنبیاء والمرسلین نبینا محمد وعلى آله
وأصحابه الذین انتهجوا نهجه إلى یوم الدین . أما بعد .. لقد أولى الإسلام اهتماماً كبیراً بجوانب التربیة
المختلفة وعدّها وسیلة لتهذیب السلوك وتقویمه، والوصول بالفرد إلى أعلى المراتب من خلال تربیته ذهنیاً
وفكریاً وخلقیاً وسلوكیاً وعقلیاً ، ان التربیة في كل زمان ومكان هي الطریقة المثلى التي تبلغ بالانسان
درجة السعادة في الدنیا والاخرة، اذ هي تنمي جمیع جوانب شخصیته، وتدعم فیه حب الخیر لنفسه
وللناس، فالتربیة بهذا المفهوم ضروریة للحیاة الانسانیة اذ لا حیاة انسانیة كریمة الا بالتربیة ، فإن التربیة
الإسلامیة التي جاء بها خاتم الانبیاء والمرسلین محمد صلى االله علیه واله وسلم واشتمل علیها القران
الكریم والسنه النبویة المطهرة، ضرورة ایضاً، وعلى هذا فانه یمكن القول بأن للجانب التربوي في القرآن
الكریم أهمیة خاصة إن لم یكن هو الأسـاس ، فما من آیة ألا ولها بصمة تربویة وذلك من خلال تناولها
لقضیة معینة ، والقضایا التي تعرضت لها آیات القرآن الكریم بشقیها المكي والمدني تناولت بشكل
صریح أو غیر صریح الأبعاد التربویة، من خلال تعدد أسالیبها ووسائلها ، فمن خلال القصة مثلاً أو
الترغیب والترهیب أو الأمثال أو الحوار تأتي التربیة القرآنیة لتحقق من خـلال ذلك أغـراضـها في الـدعـوة
إلى كثیر من القیم والمثل الهادفة إلى بناء مجتمع فاضل تسوده القیم الفاضلة والأخلاق ویسوده العدل
والمساواة ،والى هذا المعنى ذهب كثیر من الباحثین ، ومن هذا المنطلق تم اختیار عنوان البحث فاسمیته
(التربیة في القران الكریم دراسة موضوعیة)وقسمت البحث الى مقدمة واربع مطالب فكان المطلب الاول
تعریف التربیة لغة واصطلاحا والمطلب الثاني الالفاظ ذات الصلة بالتربیة والمطلب الثالث انواع التربیة
في القران والمطلب الرابع اسلوب التربیة في القران ثم الخاتمة والمصادر والمراجع .
والحمد الله رب العالمین والصلاة والسلام على سیدنا محمد صلى االله علیة واله وسلم.