الحداثة في الأدب بين الغرب و العرب مقاربة بين الاتباع والابتداع

المؤلفون

  • ناهي عبد ابراهيم, كليـــة اللغات جامعة بغداد
  • ايمان خليف اسماعيل, كلية العلوم الاسلامية الجامعة العراقية

DOI:

https://doi.org/10.51930/jcois.2018.55.415_446

الملخص

 

            حاول البحثُ أن يقدم رؤية للإجابة عن بعض التساؤلات التي أحاطت بمصطلح الحداثة وجذورها ، وأصولها ، وعن جهة انتماء المصطلح  وجذوره، وهل يملك العربُ حداثةً ؟  أو أن ارتباط الحداثة  بهم لا يعدو عن كونه أسلوباً ما لاستقطاب الأنصار،  كما ناقش البحث الادّعاء القائل إنّ الحداثة عند العرب ليست سوى ( حداثة تلفيـقيّـة ) أخذت ما عند الغير ، ولم تجدّد فيه ؟

كما تناول البحث مفهوم الحداثة عند الغرب بوصفهِ منهجاً وفكرا يشمل مناحي الحياة جميعاً ، غير أنّه منهج قائمٌ على التمرّد على القيم  والمعتقدات كلّها ، فالحداثة في الأدب في الغرب  لا تعترف بالقيود أخلاقية ، أو العَقدية ؛ ولكنّها تركّز على الجنس الأدبي، بغض النظر عما يحمله من أفكار قد تتنافى مع العقائد ، و الشرائع ، و الأخلاقيات .

أوضح البحثُ أن هذا المفهوم لا يتطابق مع القيم التي يؤمن بها المجتمع العربي  ، وقد دفع ذلك كثيراً من دعاة الإسلام ومنظّريهِ إلى التصدّي لهذا الفكر الهدّام الوافد إلينا من الثقافة الغربية ؛ غير أنّ ذلك أسهم - بطريقةٍ ما – في إيجادِ إشكالية أخرى تمثّلت في محاربة العامة لكل ما يحمل شكلا جديداً يخرج عن الشكل التقليدي للأدب الموروث ؛ حتى و إن كان ذلك لا يتنافى مع العقيدة والتقاليد.

اعتمد الباحثان في هذا الجهد المختصر الذي تناول موضوع الحداثة بين الأدبين ؛ الغربي والعربي ، على المنهج الوصفي ، وأفادا من مصادر عديدة تناولت الموضوع ، وضرت سهماً فيهِ .انقسم البحثُ على مباحثٍ ثلاثة : كان الأول عن الحدثة في الأدب الغربي ، فيما خُصّص الثاني للكلام عن الحداثة  في الأدب العربي . أما المبحثُ الثالثُ فقد تناول إشكالية الحداثة في الأدب العربي ما بين التأييد والاعتراض ، وما بين الأصالة والاتباع  .

خلص البحث إلى نتائجٍ مهمةٍ ، كان من أبرزها إنّ مصطلح الحداثة بمفهومه الحالي نتاجٌ غربي نشأ في ظلّ تحولاتٍ كبرى شهدها العالم الغربي ؛ تمخض عنها أعظم تطور في حياة البشرية ، ثم انتقل مصطلح الحداثة إلى الأدب العربي بغموضه ، وتعقيداته، ولهذا تعددت مفاهيمه التي استندت إلى رؤى شخصية ، كما نتج عن ذلك جدلٌ أوجد تيارين متصارعين ؛ أحدهما كان معادياً  للحداثة الغربية ، رافضاً لكلّ ما فيها ، وآخر مناصراً لها ومروّجاً لكلّ ما فيها من غثّ وسمين ؛ فيما ظهر تيارٌ جديد يمكن أنْ نعدّه تياراً ثالثاً بذل جهدا واضحاً للتوفيق بينهما .

 

السير الشخصية للمؤلفين

  • ناهي عبد ابراهيم, كليـــة اللغات، جامعة بغداد

     

    أ. د : نـاهي عبـد ابراهيــــم نـاصر الزهيـــري

    – كليـــة اللغات- جـامعة بـغداد

     

    م . د : إيمان خليف اسماعيل ظاهر

    - كلية العلوم الاسلامية - الجامعة العراقية

  • ايمان خليف اسماعيل, كلية العلوم الاسلامية، الجامعة العراقية

     

    أ. د : نـاهي عبـد ابراهيــــم نـاصر الزهيـــري

    – كليـــة اللغات- جـامعة بـغداد

     

    م . د : إيمان خليف اسماعيل ظاهر

    - كلية العلوم الاسلامية - الجامعة العراقية

منشور

2018-09-30

كيفية الاقتباس

الحداثة في الأدب بين الغرب و العرب مقاربة بين الاتباع والابتداع. (2018). مجلة كلية العلوم الاسلامية, 1(55), 415_446. https://doi.org/10.51930/jcois.2018.55.415_446