ظاهرة الغزل العذري من القراءة السياقية إلى القراءة البنيوية التكوينية
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2015.41.%25pالملخص
ملخّص البحث
في هذا البحث عمدت الباحثة الى تحقيق ظاهرة الغزل العذري وتاصيلها ، وقد بينت آراء النقاد حول نشأته, وكان رأي الدكتور طه حسين محوراً أساسياً في بناء أغلب الآراء, فقد وافقه – دون الإشارة إليه – بعض النقاد, وخالفه بعضهم الآخر. على أنّ أغلب تلك القراءات على اختلاف رؤاها المعرفية تكاد تجمع على أن الشعراء العذريين – سواء تأكد وجودهم التأريخي أم لم يتأكد – اشتركوا في رؤية واحدة تجاه الواقع المعيش .
ولم تكن المرأة في شعر العذريين إلّا هدفاً أعلى حاولوا الوصول إليه بقصائدهم, ومن هنا جاءت المرأة بتسميات عديدة في دواوين العذريين, باستثناء المجنون لكونه – كما نعتقد – شخصية وهمية وضعت على لسانه كل ما قيل من قصائد ورد فيها ذكر لـ(ليلى), على أنّ هذا الانتحال لا يجعله استثناء من نشدان هدف أعلى حاول الوصول إليه عن طريق جنس المرأة.
وقد جاء التأثير الإسلامي في الشعر العذري كحالة طبيعية لمجتمع حديث العهد بالإسلام, فدخلت ألفاظه وتعاليمه في قصائد الغزل كغيرها من أغراض الشعر الأخرى التي شاعت في العصر الأموي.