الإمام النووي ومنهجه في كتابه (رياض الصالحين)
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2015.41.%25pالملخص
الإمام النووي ومنهجه في كتابه(رياض الصالحين)
ملخّص البحث
كتاب (رياض الصالحين ) للإمــــام النووي المتوفى سنة (676ه) يعد فريدا في مجاله و موضوعه، إذ انه جمع النووي (رحمه الله) من أمهــات مصادر السنة النبوية المعتبرة ما يقارب من (1896) حديثا ، ورتبه في (17) كتابا وجاء في (362) بابا، ولقد جمع أحاديث كتابه من (صحيح البخــاري) للبخاري ت(256)ه، و(صحيح مسلم ) للإمام مسلم ت(261) ه، وكتب السنن الأربعة / (سنن ابن ماحة) ت(273)ه، و(سنن أبي داود) ت(275)ه، و(سنن الترمذي) ت(279)ه، و(سنن النسائي)ت(303) ه، هذا بالإضــافة الى مصادر أخرى معتبرة مثل (السنن والمساند والمستخرجات) والتي وصلت الى حوالي (25) مصدر. جمع النووي في (رياض الصالحين) مايحتاجه الإنسان المسلم في حياته لإصلاح نفسه ومجتمعه حيث أن جــل ماجاء فيه يتعلق بمجالات تزكية النفس والزهد والرقائق والآداب. من معالم منهجية النووي في كتابه حذف أسانيد الأحاديث والرواية مباشرة عن الطرف العالي من الإسناد سواء أكان (صحابيا) أم (تابعيا)، قصد بذلك الإختصار والإبتعاد عن التطويل؛ لكي يفهم القارئ مباشرة متن الحديث النبوي وما فيه من أحكام ودلالات، كذلك رتب النووي (رحمه الله) الأحاديث في الأبواب وفق تعريف جمهور المحدثين (للسنة النبوية) إذ بدأ بالسنة (القولية) ثم إنتقل الى السنة(الفعلية) ثم السنة(التقريرية) وإنتهى بالسنة (الوصفية). ومن منهجية النووي في ترتيب الابواب في كتابه : أنه بدأ بـ(القلبيات)، ثم انتقل الى (السلوكيات)، وانتهى ب(بالثواب والجزاء)، وهو في منهجه هذا قد وافق أحدث ماموجود في التقسيم التربوي المعاصر، والذي يقسم السلوك الإنساني الى:(منطلقات ووسائل وأهـداف) .