اللسانيات والنحو العربي قراءة في نظرية نحو الكلام
DOI:
https://doi.org/10.51930/jcois.2018.55.205_265الملخص
هذا البحث محاولة لإيجاد حلولاً لما يُقال من تعارض بين النحو العربي واللسانيات ؛ إذ ممكن أن تُسهم اللسانيات في تطوير قضايا النحو وتحديثها ،ومن ثمة لا تعارض بينهما إذ يكتنف هذا القول الغموض والتسرع ؛ لأنّه يغفل عن أهمية تحديد المفاهيم وضبطها ،فلكل مفهوم خصوصياته الإبستمولوجية أبعاده الخاصة به ،وإنّ هذا المفهوم نلمسه من خلال وجود فروق جوهرية بين النحو واللسانيات ، إلا أنّ هذا الاختلاف لا ينفي التعاون والتكامل بينهما . وبذلك تُثار أسئلة عدّة في بحثنا لإثارة جوانب نظرية وتطبيقية متحصلة من الجمع بين بعض المفاهيم التراثية والمفاهيم اللسانية المعاصرة ، منها : هل تسيء اللسانيات للنحو العربي؟ وهل هناك ما يسوّغ الجمع بين موضوعين يبدوان مختلفين ؟ .وقد إنطلقنا في هذه المحاولة لقراءة موضوعية في نظرية مهمة أسس لها علم من أعلام النحو واللسانيات في الوطن العربي ،له منهج واضح في دراستهما هو الدكتور كريم حسين ناصح الخالدي من خلال ظواهر موضوعية منهجية أسهمت في تطوير اللسانيات في الوطن العربي عموماً والعراق خصوصاً ، إذ حاول في كتابه الموسوم (نظرية نحو الكلام ...رؤية عربية أصيلة ) أن يضع ملامح نظرية النحو في ضوء المناهج اللسانية المعاصرة ؛ لإعطاء صورة مشرقة لنظرية النحو العربي تكون أكثر قبولاً للقارئ المعاصر بكل أنماط ثقافته واختلاف جنسية إنتمائه.